aleqt (10041) 2021/04/08
إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية بعد مرور أكثر من عام على بداية الوباء، تعيش أوروبـا ربيعا قاتما. في كثير من الدول تتزايد الإصابات ، كـذلـك الوفيات 19 - بكوفيد وأعـداد المرضىفي المستشفيات، في الوقت الذي تكافح فيه القارة مع متحور أكثر عدوى، ونقص في اللقاحات، وتعب عام من الإغلاق. في فرنسا قال رئيس الوزراء، جان كاستكس، أمام البرلمان الأسبوع المـــاضي، بعد أن أعـلـن الرئيس إيمانويل ماكرون، الإغـ ق الثالث على مستوى الـبـ د، الـذي يشمل قيود السفر وإغلاق المدارس وحظر تجول يمتد من الساعة السابعة مساء حتى السادسة صباحا "ينتشر الوباء بسرعة، وينتشرفي كل مكان". بحسب كاستكس، خلال أسبوعين ارتـفـع عــدد الــحــالات الجديدة في المائة 55 المسجلة في فرنسا ألف حالة يوميا. تقارن 38 إلى نحو هـذه الـزيـادة على مـدى أسبوعين في المائة في بلجيكا، 95 بارتفاع بلغ في المائة في هولندا، في إطار 48 و زمني مماثل. في ألمانيا ارتفعت في المائة. جزء 75 الإصابات بنسبة من هذه الزيادة يعود إلى التوسع في الاختبارات. غالبا ما يطلق على أحدث اندفاع في الجائحة في أوروبا، الذي نجم B.1.1.7 عن انتشار سلالة الفيروس المهيمنة الآن والتي لوحظت لأول مرة في إنجلترا، "الموجة الثالثة"، لكن حين ينظر إليها في جميع أنحاء القارة ككل تبدو الصورة متباينة حيث يتفاقم الوباء ويصل إلى ذروته في بعض الـدول، بينما يتراجع في أخرى. وفقا لكريستيان كاراجيانيديس، من الجمعية متعددة التخصصات للعناية المـركـزة وطـب الـطـوارئ في ألمانيا، الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في الاتـحـاد الأوروبي، "منذ منتصف آذار (مـارس)، وصل نحو ألف مريض إضافي إلى وحدة العناية المركزة في المستشفى". وإذا استمرت الأمـور على هذا المعدل "سنكون قد وصلنا إلى حدود طاقتنا العادية خلال أقل من أربعة أسابيع". لم يعد المسنون وحدهم هم الذين يكافحون من أجل حياتهم في وحـــدات العناية المـركـزة في جميع أنحاء أوروبا. قالت المستشارة أنجيلا ميركل في مدونة صوتية يوم الجمعة "الآن المرضىفي منتصف العمر وكذلك المرضى الأصغر سنا هم الذين يجب أن يتم إعطاؤهم أجهزة التنفس". في إسبانيا وإيطاليا، الوضع يتدهور أيضا. قال جيوفاني ليوني، نائب رئيس اتحاد الأطباء الإيطالي: "مع المتحور الإنجليزي، على الرغم من كل القيود المفروضة، لم نشهد الانـخـفـاض الــذي كنا نـرجـوه في الحالات الجديدة". كذلك تـررت أوروبــا الشرقية بـشـدة. في بولندا كانت الموجة الثالثة هي الأســوأ حتى الآن، ما أدى إلى ارتفاع الإصابات اليومية إلى مستويات قياسية وفرض ضغطا شديدا على النظام الصحيفي البلاد. يوجد في بولندا الآن عدد أكبر من الأشخاص الذين يستخدمون أجهزة التنفس الاصطناعي في المستشفيات أكثر من أي وقت 19 - بسبب كوفيد منذ بدء الوباء في الصين العام الماضي. قال وزير الصحة البولندي، آدم نيدزيلسكي، في مقابلة تلفزيونية الأسبوع الماضي: "هذه أسوأ أيام الوباء التي نمر بها". في جمهورية التشيك، بـدأت الحالاتفي الانخفاض بعد أن طبقت الحكومة إغلاقا صارما في أعقاب زيادة عدد الحالات في أواخر شباط (فـ ايـر). في الوقت نفسه بلغت الحالاتفي سلوفاكيا ذروتها. أدى الانتشار البطيء للقاحات إلى تقييد قدرة الدول الأعضاء البالغ دولة - التي نفذت عمليات 27 عددها شراء مشتركة للقاحات - للسيطرة على الـوبـاء. هـذا يتناقض بشكل حاد مع الطرح السريع للقاح في إسرائيل والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. قال ليوني، نائب رئيس اتحاد الأطباء الإيطالي: "لدينا أكثر ألف طبيب جاهزين لتطعيم 200 من المواطنين، لكن نقص اللقاح يعيق كل شيء. بحلول الوقت الحاضر كان ينبغي أن نكون متقدمين كثيرا، لكننا ما زلنا عاجزين عن التقدم تماما". يفترض أن تتحسن الإمــدادات بسرعة في الأسابيع القليلة المقبلة. من المتوقع أن تقفز عمليات تسليم ملايين جرعة 107 اللقاحات من مليون في 360 في الربع الأول إلى الثاني، وفقا للمفوضية الأوروبية. 55 الفارق أكبر حتى مما يبدو، لأن مليون جرعة من لقاحات الربع الثاني هي عقار جونسون آند جونسون الذي يعطى مرة واحـدة. اللقاحات الثلاثة الأخرى المعتمدة تستخدم جرعتين لكل مريض. ينبغي أن يعني هذا أن الاتحاد الأوروبي لديه ما يكفي من الجرعات لتحقيق هدفه في المائة من 70 المتمثلفي تطعيم مليون 255 السكان البالغين - أو نحو شخص – بحلول أيلول (سبتمبر). قال مسؤولفي الاتحاد الأوروبي: "يتعين عـ الـــدول الأعـضـاء أن تكون مستعدة لتسريع التسليم. ولا بد أن تتبع اللوجستيات، هذه مسؤوليتهم. يجب أن يبدأوا الآن في تنظيم حملات تطعيم جماعية وحملات قوية لإقناع المواطنين بالذهاب للحصول على لقاح". أدى الــــراع الــعــالمــي على اللقاحات إلى زيـادة التوترات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، وتسبب في حــدوث تـوتـرات بين أعضاء الكتلة بشأن المخصصات. المجر - التي عانت أخــ ا من أكـ عـدد من الوفيات للفرد في الاتحاد الأوروبي ولديها واحد من أعـ مـعـدلات وفـيـات كوفيد في العالم – هي بالقرب من أعلى جدول عمليات التطعيم الخاص بدول ، مع أكثر 27 الاتحاد الأوروبي الـــ في المـائـة مـن الأشخاص 20 مـن الذين تلقوا جرعة واحدة على الأقل، في المائة في جميع 12.5 مقارنة بـ أنحاء الاتحاد الأوروبي. كان ذلك لأن المـجـر لم تنتظر موافقات الوكالة الطبية الأوروبية واستوردت لقاحينصينيين ولقاحا روسيا لتكملة إمداداتها. بينما تنتظر اللقاحات، تكافح الحكومات الأوروبية لإقناع مواطنيها بقبول مزيد من الإغلاق الصارم بعد عام من الوباء. قال كاراجيانيديس إن ألمانيا "بحاجة ماسة إلى إغلاقصارم لمدة أسبوعين، واختبارات إلزامية في المــدارس مرتين في الأسبوع، ووتـ ة أسرع بكثير للتطعيم في المراكز وعيادات الطب العام". انتقد أنطوان فلاهولت، مدير معهد الصحة العالمية في جامعة جنيف، حجج القادة الأوروبيين، مثل ماكرون في فرنسا، الذين قالوا إنهم بحاجة إلى تجنب عمليات الإغـــ ق المرهقة للغاية لإنقاذ اقتصاداتهم. قــال فـ هـولـت إن دولا مثل اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا، فرضت استراتيجيات قمع صارمة لأسباب صحية "ولديها نتائج اقتصادية أفضل بكثير من نتائج الاتحاد الأوروبي" لأنها عادت بشكل أسرع إلى الحياة الطبيعية بعد إيقاف انتشار المرض. مارتن بلاشييه، عـالم الأوبئة في شركة ببليك هيلث إكسبرتايز الاستشارية ـ مقرها باريس، أشار إلى أن الوقت ربما فات الأوان على فرض عمليات إغـ ق تام مرة أخـرى في أوروبا. قال: "الحكومتان الألمانية والفرنسية تدركان استحالة إغلاق البلاد. يصاب الناس بالجنون لذا فهم لا يريدون البقاء في المنزل". إلى أن يصل مزيد من اللقاحات، تعتمد أوروبـا على أنظمة التباعد الاجتماعي والاختبار والتتبع. قال بلاشييه في الـوقـت الـحـالي "لم تعد عمليات الإغلاق حلا بعد الآن، واللقاحات غير كافية". الانتشار البطيء للقاحات يحد من قدرة دول الاتحاد الأوروبي ـ التي نفذت عمليات شراء مشتركة للقاحات ـ في السيطرة على الوباء. الموجة الثالثة .. الفيروس المتحور ينهك أوروبا مقاهي باريس جمعت المقاعد وأوصدت الأبواب امتثالا لإغلاق جديد في عموم فرنسا. مراسلو فاينانشيال تايمز ـ العواصم يبدأ إنتاج أحد اللقاحات الأكثر ابتكارا في العالمفي غرفة صغيرة، فارغة باستثناء منضدة عمل، ورف للزجاجات، ومفاعل حيوي. ومع ذلك، في غضون يومين، ستكون لترا من المواد 50 الدفعة البالغة الوراثية كافية لثمانية ملايين جرعة من فيروس كورونا. قبل ستة أشهر، الموظفون البالغ في هذا المصنع في 300 عددهم مدينة ماربورج الألمانية لم يسبق لهم أن عملوا قـط مـع الحمض .mRNA ، النووي الريبي المرسال كـانـوا يـطـورون أجساما مضادة للسرطان لمصلحة شركة نوفارتيس السويسرية. ثم اشـ ت بيونتيك المصنع لزيادة إنتاج أحد اللقاحات القليلة التي يعتمد عليها العالم لإنهاء الوباء. الآن تم تدريب الفريق بأكمله ، أول لقاح BNT162b على إنتاج معتمد، تم صنعه بالشراكة mRNA مع مجموعة فايزر الأمريكية للأدوية. قالت فاليسكا شيلينج، رئيسة قسم المعالجة في بيونتيك: "لم يقم أحد بهذا من قبل. كان محفزا لنا حقا: نحن واقفون في مقدمة العلم". على الرغم من أن المصنع ينتج بـ عـة، يجب أن يعمل mRNA الفنيون ببطء - لا يمكنهم إزعاج الهواء المفلتر المعاير الذي ينفخ مـن السقف إلى الأرض. وهم يبدون مثل رواد الفضاء، يرتدون بذلات زرقاء وأحذية بيضاء مضادة للكهرباء الساكنة. إذا كنت لا تعرف أنـهـم كـانـوا عـ حـــدود الطب النانوي، فقد تعتقد أنهم كانوا يرتدون ملابس من أجل مجموعة أفلام الخيال العلمي. هذه المرة، تم تنظيم المشهد: بيونتيك تأخذ الصحافيين في جولة في أنحاء المنشأة، وبالتالي غرفة ليست معقمة تماما. mRNA تصنيع السوائل الموجودة في الزجاجات هي مجرد ماء - المواد اللازمة لإنتاج اللقاح الأكثر طلبا في العالم باهظة الثمن بحيث لا يمكن إهدارها. قال مانفريد برونين، رئيس قسم علوم وتكنولوجيا التصنيع في المصنع، إن الزجاجات الحقيقية لقوالب الحمض النووي والإنزيمات لا mRNA المستخدمة في صنع تبدو مختلفة تماما. "سترى بعض الـدوامـات. هـذا كل ما في الأمـر. ليست مثيرة للغاية". لكن الجانب العلمي مثير للغاية - مثلما هو النطاق الذي يعمل فيه. تتميز منشأة ماربورج بواجهة خارجية متواضعة: تبلغ مساحتها متر مربع فقط، وهي تبدو 1800 وكأنها كتلة من الشقق غير المرتفعة. مع ذلك، من المفترض أن تنتج نحو مليار جرعة 2.5 في المائة من بين 25 تعهدت بها شركتا فايزر وبيونتيك هذا العام. بالمقارنة، تبلغ مساحة المبنى في منشأة شركة فايزر في كالامازو في ولاية ميشيجان، حيث يتم تصنيع اللقاح وتعبئته، أكثر من ألف متر مربع. 90 حجم مصنع ماربورج هو دلالة على الطريقة التي يمكن بها إنتاج الأدويــة الصغيرة المعتمدة على . تصنع معظم اللقاحات mRNA التقليدية عن طريق زراعة فيروس ضعيف إما داخل بيض الدجاج، ما يعني مئات أو آلاف البيض المعقم، وإمــا في مـــزارع الـخـ يـا، داخـل أسطوانات معدنية كبيرة تشبه تلك الموجودة في مصنع الجعة. قالت آن مــور، مـحـاضرة عليا في الكيمياء الحيوية في جامعة كوليدج كورك، متخصصةفي تطوير اللقاحات، إن كثيرا من الأبحاث يجري في مجال إنتاج اللقاحات المصغرة. لكن بالنسبة للقاحات التي تستخدم مزارع الخلايا، وهي الطريقة التي تصنع بها لقاحات أسـ ازيـنـيـكـا وجــونــســون آنـد جونسون، فإن الطرق التقليدية ضرورية. عندما أتت شركة بيونتيك إلى ماربورج، قام الموظفون بتخزين الأواني الفولاذية التي تبلغ سعتها لتر التي كانت تستخدم في 2500 السابق لمـزارع الخلايا – بلغ من طولها أن الموظفين كانت لديهم سلالم للوصول إلى القسم العلوي. تعمل اللقاحات القائمة على الحمض النووي الريبي على إعادة إنتاج الشفرة الجينية لعامل ممرض - في هذه الحالة البروتين الشوكي لفيروس كورونا. ثم تتعلم خلايا الجسم كيفية إنتاج مستضدات ضده. لأنها جزيئية، يمكن تصنيع المــواد على نطاق أصغر بكثير. قالت مور: "هذا لا يعني أن لقاحات يمكن أن تعالج كل مرض mRNA لكنها ناجحة مع فيروس كورونا". يتم إنتاج اللقاح في ماربورج على أربع مراحل. يبدأ الإنتاج في واحدة من غرفتين صغيرتين حيث يصب الفنيون زجاجات الحمض النووي والإنزيمات في المفاعلات الحيوية. يتطلب ذلك طاولة عمل متخصصة، مـزودة بفلترة هواء مكثفة لضمان نقائها. قـال بـرونـ : "ربمـا يستغرق الأمر من ثماني إلى تسع ساعات فقط لنقل كـل شيء إلى هذا المفاعل الحيوي. يجب تنفيذ بعض الخطوات في لحظة محددة جدا - لذا تبدأ عملية تفاعل، ثم توقف التفاعل". حين تنظر إلى المفاعل الحيوي، مـن الصعب فهم مــدى تعقيد العملية. فهو يشبه برميلا فولاذيا تتم تغذيته بأنابيب ومضخات ومبطن بكيس بلاستيكي ضخم. هذه الأكياس المتخصصة مطلوبة بشدة من قبل صانعي اللقاحات، لذلك يجب فحص كل كيس من التسريبات أو التلف. بعد ذلـك، تسكب المــادة في براميل تعمل على تصفية بقايا "حــســاء" الإنــزيمــات والحمض الـنـووي، تاركة وراءهـــا الحمض النووي الريبي. الخطوة التالية هـي إرســال المنقى إلى أربــع غـرف، mRNA كل منها مـزود بأوعية ومضخات فولاذية متطابقة. أوضح شيلينغ أن المضخات "تشبه علب الأحذية"، مضيفا: "هـذا هو المكان الذي يحدث فيه السحر". مـن أجــل الــدخــول إلى خلايا الجسم دون أن تتحلل، يجب بقطرات دهنية mRNA تغليف تسمى الجسيمات النانوية الدهنية، ميكرون فقط. 0.1 يبلغ قطرها RNA " تعمل المضخات على "إطلاق والدهون معا بشكل فعال. يوما للفراغ 13 يستغرق الأمر من تكوين دفعة. الجزء الأكثر استهلاكا للوقت هو الاختبار: كل دفعة تحتاج إلى بضعة أسابيع من التحليل ومراقبة الجودة. وهذا أيضا ما يستهلك معظم مساحة المنشأة - المختبرات وحدها تشغل طابقا ونصفا فقط. بمجرد الموافقة، يتم شحن الدفعات في شاحنات مـ دة إلى المنشآت الشريكة في جميع أنحاء أوروبـا لمرحلة "المـلء والإنهاء". يتم فحص اللقاح مرة أخرى، ثم يوضع في قوارير. في الأوقـــــات الــعــاديــة، قد يستغرق إنـشـاء مصنع جديد نحو عـام. لكن موظفي ماربورج والسلطات الألمانية حصلوا على الموافقة على المنشأة في غضون أسابيع. قالت شيلينج إن المنظمين راقبوا كل خطوة - كانوا حرصاء على تعلم التكنولوجيا أيضا. شيلينج مندهشة من السرعة التي تحرك بها فريقها. لكن هذا لا يزال غير سريع بما يكفي لعائلتها وأصدقائها: "يسأل الجميع: كيف تسير الأمور؟ هل يمكنك أن تكوني أسرع؟". معظم اللقاحات التقليدية تصنع عن طريق زراعة فيروس ضعيف إما داخل بيض الدجاج، وإما في مزارع الخلايا داخل أسطوانات معدنية. خطوة بخطوة .. مع لقاح بيونتيك من الألف إلى الياء مشهد من داخل منشأة بيونتيك في مدينة ماربورج الألمانية. من ماربورج إريكا سولومون ـ ألمانيا كانت شركة سناب تبحث عن طريقة يمكنها بها التحايل على قواعد خصوصية جديدة لأجهزة آيفون، في خطوة قد تثير غضب أبل، بحسب عدة أشخاص مطلعين على الوضع. من المتوقع أن تدخل أبل قواعد الخصوصية الخاصة بها في الأسابيع المقبلة، وبموجبها سيحظر على التطبيقات جمع البيانات عن مستخدمي أجهزة آيفون دون موافقتهم الصيحة. حذر معلنون ومطورون من أن التغييرات ستؤدي إلى ضربة بمليارات الــدولارات لصناعة الإعلانات المستندة إلى الهاتف الجوال، على اعتبار أنه من المرجح أن يرفض معظم مستخدمي أجهزة آيفون أن يتم تتبعهم. كان عدد من المطورين وشركات التكنولوجيا - بما في ذلك عدد من مجموعات التكنولوجيا الصينية - يبحثون عن طرق للتحايل على القواعد الجديدة. لكن شركة سناب، التي تملك تطبيق الرسائل سناب شات، هي أكبر شركة أمريكية حتى الآن ظهرت بخطط قال عدد من الخبراء إن من شأنها انتهاك قواعد أبل. وفقا لوثائق داخلية حديثة اطلعت عليها «فاينانشيال تايمز»، أرادتشركة سناب جمع بيانات من الشركات التي تعمل على تحليل ما إذا كان الأشخاص قد استجابوا للحملات الإعلانية، بما في ذلك عناوين الإنترنت المجمعة، وهي التسميات التي تحدد الأجهزة المتصلة بالإنترنت. كانت تأمل أن تتمكن من أخذ تلك البيانات ومقارنتها بالبيانات التي تحتفظ بها عن مستخدميها لتحديد هوياتهم وتعقبهم، من خلال تكنولوجيا تعرف باسم "المطابقة الاحتمالية"، وذلك وفقا لعدة أشخاص مطلعين على خططها. بعد أن اتصلت بها «فاينانشيال تايمز» بشأن خططها، أقرت شركة سناب بأنها تشغل برنامج مطابقة احتمالية منذ عدة أشهر لاختبار تأثير سياسات أبل الجديدة، لكنها قالت إنها دائما ما كانت تنوي إيقاف البرنامج بعد أن تدخل أبل تغييراتها، لأن مثل هذه النظام لن يكون متوافقا. قالتشركة سناب "نحن ندعم إرشادات أبل المقبلة، وسنتبعها، لأننا نعتقد دائمـا أن الإعـ نـات ينبغي أن تحترم خصوصية المستهلكين". أضافت: "نعمل حاليا على تصميم مجموعة من الحلول التي تركز على الخصوصية، على المديين القصير والطويل، لضمان تقديم أفضل العروض لشركائنا وتجربة الخصوصية أولا لمجتمعنا". فيما يخص المرحلة المقبلة، أقرت سناب بأن من غير المسموح لها تتبع المستخدمين الأفـراد، لكن على غرار كثير من شركات تكنولوجيا الإعلانات، أشارت إلى أن جمع البيانات عن "مجموعات" من المستخدمين لن ينتهك القواعد. غير أن عددا من الخبراء لا يتفقون مع ذلك، مشيرين إلى عدم جواز جمع أي بيانات عن مستخدمي أجهزة آيفون الذين يختارون عدم تتبعهم. رفضت أبل التعليق لكنها أشـارت إلى سياساتها التي تنص في جانبها الخاص بالمطورين: "لا يجوز لكم استخدام برامج التحليلات في التطبيق الخاص بكم لجمع وإرسال بيانات الجهاز إلى طرف ثالث. علاوة على ذلك، لن تستخدم أنت أو التطبيق الخاص بك أي معرف دائم قائم على الجهاز، أو أي بيانات مشتقة منه، لأغراض تحديد الجهاز بشكل فريد". لكن من المرجح أن يعتمد نجاح سياسات أبل الجديدة على قدرتها على اكتشاف وإغلاق طرق التحايل الذكية التي يبتكرها المطورون والمعلنون. قالت جين بيريسيني، خبيرة التسويق عبر الهواتف الخلوية "بالنسبة للبعض، سيبدو الأمر كأنه نهاية العالم تحت سيطرة كائنات الزومبي، لكن لا يمكنك تغييره، لذلك عليك المشاركة". في الأسبوع الماضي، بدأت أبل بتحذير المطورين من المطابقة الاحتمالية، وإرسال رسائل تفيد بأن عليهم إزالة أي برنامج "يدعم هذه الوظيفة". عندما توصل المطورون الصينيون، الشهر الماضي، إلى نظام ، وحاولوا تنفيذه CAID تعريف خاص بهم لأجهزة آيفون، يسمى في تطبيقاتهم، أصدرت أبل إخطارات بالتوقف والكف وحذرت يوما للامتثال قبل أن تطردهم أبل من 14 المخالفين أن لديهم متجر التطبيقات. في حين أن فيسبوك وجوجل ستتضران من القواعد الجديدة، إلا أنهما تحتفظان بمزيد من بيانات الطرف الأول وقادرتان على تتبع المستخدمين بين مجموعة التطبيقات التي تمتلكانها. وفقا لعدد من الأشخاص المطلعين على طريقة تفكير شركة سناب، ربما يكون هذا قد دفع الشركة الأصغر لمحاولة التعاون ، أو شركاء قياس الأجهزة الخليوية، حيث أشار بعضهم MMPs مع إلى مطابقة الاحتمالية كأنها طريقة تحايل. الشركات التي تدعم ، المجموعة التي AppsFlyer هذه الممارسة علنا تتضمن آبس فلاير تبلغ قيمتها ملياري دولار والمدعومة من سيلز فورس، وآدجست في AppLovin ، الشركة المنافسة التي اشترتها آب لوفين Adjust شباط (فبراير) مقابل مليار دولار. قـال الرئيس التنفيذي لشركة آبـس فلاير، أوريــن كانييل، لـ «فاينانشيال تايمز»، إن شركته تخلت أخـ ا عن المطابقة الاحتمالية، مدركا أنه لن يسمح بها. لكن موقع آبس فلاير الإلكتروني لا يزال يعلن عن التكنولوجيا. قال كانييل إن من المفهوم لديه أن مطالبة الخصوصية الجديدة من أبل "لا تربط أو تقيد جمع البيانات ولكن (البيانات المتعلقة) بالتتبع وفقا لتعريف أبل". أضاف، أنه لم يتم تتبع أي بيانات مستخدم فردي، قائلا: "نحن نقدم البيانات فقط بطريقة مجمعة". شركة آدجست، التي أبلغت العملاء علنا أنها تستطيع الاستفادة في 95 من "التكنولوجيا الحصية" لإجراء مطابقة احتمالية بدقة المائة، امتنعت عن التعليق. نجاح سياسات الخصوصية الجديدة يعتمد على قدرة أبل على اكتشاف وإغلاق طرق التحايل الذكية التي يبتكرها المطورون والمعلنون. سناب تبحث عن ثغرات لاختراق قواعد آيفون الجديدة من سان فرانسيسكو باتريك ماكجي وهانا ميرفي NO. 10041 ، العدد 2021 أبريل 8 هـ، الموافق 1442 شعبان 26 الخميس 12
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=