aleqt: 5-4-2021 (10038)

الرأي عملت الصين على تحقيق التوسع السكاني خلال فترة نشر ما ينتشو الخبير 1957 الاقتصاد المخطط. في عام الاقتصادي النظرية السكانية الجديدة، وحذر من أن هذا الاتجاه سيعمل قريبا على تقويض التنمية الاقتصادية في الصين. رغم أن الحكومة انتقدت نظريته بشكل غير عادل في البداية، إلا أن القادة الصينيين أخذوا تحذيراته في النهاية على محمل الجد، وشجعوا على اعتماد سياسة تنظيم الأسرة كوسيلة لتعزيز النمو الاقتصادي. » 2 من 1 التوسع السكاني والمتغيرات الاقتصادية « تظهر الــتــجــارب الـسـابـقـة أن الخصائص الديموغرافية متغيرات بطيئة إلى حد ما. ومع ذلك، بالنسبة لاقتصادات شرق آسيا ولا سيما الصين واليابان وكوريا الجنوبية يؤدي الانتقال السريع من النمو السكاني السريع إلى تراجع معدلات النمو إلى تدهور فعلي من الناحية العملية. فقد عملت الصين على تحقيق التوسع السكاني خلال فترة الاقتصاد المخطط. ، نشر ما ينتشو الخبير 1957 في عـام الاقتصادي النظرية السكانية الجديدة، وحذر من أن هذا الاتجاه سيعمل قريبا على تقويض التنمية الاقتصادية في الصين. رغم أن الحكومة انتقدت نظريته بشكل غير عادل في البداية، إلا أن القادة الصينيين أخـذوا تحذيراته في النهاية على محمل الجد، وشجعوا على اعتماد سياسة تنظيم الأسرة كوسيلة لتعزيز النمو الاقتصادي. خطت الصين خطوة 1973 وفي عام إلى الأمام من خلال الحملة الوطنية الزواج المتأخر، والمباعدة بين الولادات، وإنجاب عدد أقل من الأطفال التي شجعت الأزواج على عدم إنجاب أكثر من طفلين. بعد ستة أع ـوام، قامت الحكومة باعتماد سياسة الطفل الواحد التي لم تحظ بشعبية كبيرة. من أجل السيطرة على النمو السكاني لفترة طويلة، تم إدخـال قانون تنظيم الأسرة .1982 أخيرا في الدستور الصيني عام في الـواقـع، تشهد الصين انخفاضا ملحوظا في معدلات الخصوبة. بحلول منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، سعت إلى تحقيق مـا يسمى مستوى ، مقارنة بمعدل 2.1 الاستبدال الذي يبلغ في الستينيات والسبعينيات. وفي 6.0 التسعينيات، انخفض معدل الخصوبة فقط، وهو المستوى الذي 1.3 و 1.2 إلى وعد بتسريع معدل الشيخوخة السكانية في البلاد بشكل كبير. ومع ذلك استمرت الحكومة في تطبيق سياسة الطفل الواحد ، عندما تحولت أخيرا إلى 2016 حتى عام سياسة الطفلين، حيث سمحت الحكومة لكل عائلة بإنجاب طفلين كحد أقصى. وم ـع ذلــك، ع ـرف معدل الخصوبة في 1.58 الصين انخفاضا نسبيا، ليصل إلى ، وفقا للبيانات الصادرة عن 2017 عام مكتب الإحصاء الوطني. لكنها الآن تشهد انخفاضا جديدا في معدل المواليد، حيث إلى 2018 عام 1.49 سجلت تراجعا من . يرى جيمس ليانج خبير 2019 عام 1.47 الاقتصاد السكاني أن من الممكن العودة إلى مستويات التسعينيات. ، يعكس 2017 وكـ أشـار ليانج عـام 1.58 معدل الخصوبة الإجــ لي البالغ للأسر التي أنجبت 0.67 معدل خصوبة قدره للأسر ذوات الطفلين، 0.81 طفلا واحدا، و للأسر ذوات الثلاثة أطفال. كون 0.11 و معدل الخصوبة للأسر ذوات الطفلين أعلى من معدل خصوبة الأسر ذوات الطفل الواحد يعكسحقيقة الأثر التراكمي لسياسة الطفلين، أي: إن الأسر التي أنجبت طفلا واحدا وكانت ترغب سابقا في إنجاب طفل ثان تكون قـادرة أخـ ا على تحقيق هذه الرغبة. من المؤكد أن هذا التأثير سيتلاشى قريبا، وسينخفضمعدل الخصوبة الإجمالي ، الأمر الذي يضع الصين في 1.2 بسرعة إلى وضع كوريا وسنغافورة نفسه، وربما خلف الولايات المتحدة. هذا الـرأي مدعوم باتجاهات معدلات ،2010 . في عام 2016 المواليد قبل عام . وبينما 0.73 بلغ معدل إنجاب طفل واحد ارتفع هذا المعدل بشكل طفيف ما بين 0.72 ، انخفض إلى 2013 و 2011 عامي . نظرا لعدم 2015 عام 0.56 و 2014 عام وجود قيود على إنجاب طفل واحد، كان من الممكن تسجيل الأغلبية العظمى، ما يعني أن احتمال انخفاضمعدلات الخصوبة للأسر ذوات الطفل الواحد ضئيل للغاية... يتبع. خاص بـ "الاقتصادية" .2021 ، بروجيكت سنديكيت السعودية «مايسترو» أسواق النفط لا يخفى على منصف كيف أدارت السعودية أسواق النفط بحصافة واحترافية يشار إليها بالبنان، ليست مبالغة، وليس كلاما مرسلا، فالأحداث تشهد، والأرقام تتحدث، ولا أصدق من لغة الأرقام. كمواطن سعودي يحق لي أن أفخر وأفاخر بثقل وطني على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية وغيرهما، ومنها بلا شك أسواق النفط التي شهدت خلال هذين العامين تحديات كبيرة، وعقبات لم يكن من السهل تجاوزها، لكن بعد توفيق الله ثم سياسة السعودية الحكيمة ثم تعاون حلفائها، 2020 رست السفينة على بر الأمان. كما ذكرت سابقا عام كان الأصعب والأقـى على العالم بأسره واقتصاده الذي شلت أركانه واهتزت أساساته بسبب جائحة كورونا .19 - كوفيد قدر الصندوق الدولي انكماش الاقتصاد العالمي عام تريليون دولار، 3.7 في المائة ما يعادل 4.4 بنحو 2020 ونسبة الدين العالمي من الإنتاج المحلي الإجمالي بلغت في المائة، وهي أرقام مرتفعة تفوق في ضررها 365 ، التي انكمش فيها 2008 الأزمة المالية العالمية عام 1.1 في المائة، وهو ما يعادل 1 الناتج العالمي نحو تريليون دولار، ما يعني أن ضرر جائحة كورونا على الاقتصاد العالمي يتجاوز ثلاثة أضعاف ضرر الأزمة المالية العالمية. النفط كان الخاسر الأكبر بين القطاعات الأخرى، حيث انخفض الطلب عليه بصورة حادة بلغت مليون برميل يوميا، 23 في المائة، ما تعادل 22 نحو بسبب الجائحة التي تسببت في شلل الاقتصاد العالمي، والإقفال الجزئي أو الكلي في جل دول العالم، ما أدى إلى تراجع الطلب على النفط وانخفاض أسعاره ووصوله إلى أرقام تاريخية. السعودية كانت في الموعد، فقد لعبت دورا محوريا وضبطت إيقاع أسواق النفط بخطوات متناغمة، ما أسهم بفاعلية بعد - توفيق الله - فيحمايتها من التقلبات التي تعدى ضررها المنتجين وصولا إلى المستهلكين. تعاملت السعودية بقيادة الأمير عبدالعزيز بن سلمان " مع هذه الأزمة + وزير الطاقة، وبتعاون أعضاء "أوبك الاستثنائية، باستثنائية وكفاءة عالية رسمت أنموذجا حقيقيا للتعامل مع الأزمـات وإدارتها، حيث وصلت دولار 19.3 أسعار النفط في نيسان (أبريل) الماضي إلى للبرميل. التعامل الأمثل مع هذه الأزمة وخفض الإنتاج من داخل "أوبك" وخارجها، وما قامت السعودية من بخفض 2021 جهود بطريقة القيادة بالقدوة مطلع عام طوعي للإنتاج بواقع مليون برميل يوميا لمدة ثلاثة أشهر تم تمديدها لشهرين آخرين. دولارا للبرميل تقريبا، 65 الآن سعر خام برنت هو ما يعني أن الإجـــراءات الفاعلة التي تم اتخاذها والجهود المميزة أدت إلى ارتفاع أسعار النفط بنحو في المائة، وهذا نجاح باهر لا يمكن إغفاله. قبيل 236 أيام ومع التحسن التدريجي في الطلب على النفط، قـررت السعودية التخلص التدريجي من الخفض الطوعي مليون برميل، وذلك على مراحل ابتداء من ألف برميل يوميا، وفي حزيران 250 أيار (مايو) بواقع ألف برميل يوميا، وأخيرا في تموز 350 (يونيو) بنحو ألف برميل يوميا. رغم أن الخفض كان 400 (يوليو) بـ طوعيا ومن حق السعودية التوقف عنه في أي لحظة، إلا أنها كانت وما زالت تسعى لاستقرار أسواق النفط وآثرت التدرج في زيادة إنتاجها، بل صرحت بأن جل الزيادة للاستهلاك المحلي، وهذا عين القيادة بالقدوة وروح سياستها الإنتاجية. » 3 من 3 سياسات تأمين التعافي وإتاحة فرصة عادلة « يعتمد معظم الــــدول الـصـاعـدة والنامية إجــــراءات إفـ س أضعف نسبيا، ما يعني أنها ستكون أكثر تضررا بموجة من حالات الإعسار. ومن ثم، فنحن بحاجة إلى مزيد من الإصلاحات لتخفيف هذه الآثار الاقتصادية الغائرة، وتشجيع التحول على أساس أكثر عدالة. ثالثا، الاستثمار في المستقبل. لقد أوضحت هذه الأزمة مبررات الاستعداد للجائحة وكذلك - بصورة أعم - الاستثمار في بناء الصلابة، ولا سيما في مواجهة الصدمات المناخية. وهناك زخم جديد متزايد نحو بناء اقتصادات أكثر اخضرارا وذكاء واحتواء. فحتى الوقت الراهن اقتصر الاستثمار في المناخ والتمويل الأخضر على حصة صغيرة من الدفعة التنشيطية المستمدة من المالية العامة. غير أن هذا الاتجاه بدأ يشهد تغيرا الآن، وهذا هو عين الصواب. فالتنسيق لإعطاء دفعة للبنية التحتية الخضراء، مقترنة بتسعير الكربون يمكن أن يرفع إجمالي الناتج المحلي العالمي في الـ في المائة، ويوفر 0,7 عاما المقبلة بنسبة 15 ملايين الوظائف. وهناك أيضا إمكانات الرقمنة. في المائة تقريبا 50 ففي مسح أجري أخيرا ذكر من المتسوقين أنهم يستخدمون أساليب الدفع الرقمية أكثر مما كانوا يستخدمونها قبل الجائحة. وهناك عدد متزايد من البنوك المركزية التي تنظر في إصـدار عملات رقمية، وذلك من شأنه أن يحدث تحولا في النظام النقدي الدولي. والاستثمار في البنية التحتية الرقمية يمكن أن يساعد على تحويل نظامنا الاقتصادي فيزيد الإنتاجية ويرفع مستويات المعيشة. ولإطــــ ق عـنـان هـــذه الإمـكـانـيـة، نحن بحاجة إلى الجمع بين تحسين البنية التحتية وتوفير إمكانات أكـ لاستخدام الإنترنت بزيادة الاستثمار في تعليم الأفراد وصحتهم. ويقتضي هذا الأمر توفير إيرادات عامة كافية وإعادة تجهيز النظم الضريبية الوطنية بأدوات . وسيعني ذلك في 21 جديدة تلائم القرن الـ كثير من الحالات، جعلها أكثر تصاعدية وأكثر عدالة. ويتعين أن يصاحب ذلـك تحديث نظام الضرائب الدولية للشركات من خلال الجهود متعددة الأطـراف، كي نضمن سداد الشركات التي تحقق ربحية عالية لنصيبها العادل حيث تزاول أنشطتها. وسيساعد هذا الأمر كذلك على تعزيز الموارد العامة، خاصة في الدول الأفقر. وكل ذلك ضروري. لكنه لن يحقق إلا بعض المطلوب. والحقيقة القاسية هي أن الـدول الأفقر تواجه مخاطر التأخر عن ركب التحول التاريخي إلى اقتصاد عالمي جديد مبني على أسس خضراء ورقمية. فيتضح من خلال بحث جديد أجراه صندوق النقد الدولي - صدر أخيرا - أنه سيتعين على الـدول منخفضة الدخل توفير مليار دولار على مدار خمسة أعوام 200 نحو 250 لمكافحة الجائحة فحسب، ثم توفير مليار دولار أخرى كي تعود إلى مسار اللحاق بالمستويات الأعلى دخلا. ولن تستطع أن تغطي بنفسها سوى جزء من هذا المبلغ. والنجاح في ذلك سيتطلب بذل جهد شامل - تعبئة مزيد من الإيـرادات المحلية، ومزيد من التمويل الخارجي بشروط ميسرة، ومزيد من المساعدة للتعامل مع الديون. وهناك بداية طيبة تتمثل في مبادرة مجموعة العشرين لتعليق مدفوعات خدمة الدين والإطار المشترك الجديد. ومن جانبه، قام صندوق النقد الدولي بتكثيف جهوده على نحو غير مسبوق. فقدمنا تمويلا جديدا تجاوز بلدا وخففنا أعباء 85 مليارات دولار إلى 107 بلدا من أفقر 29 مدفوعات خدمة الدين عن الدول أعضاء الصندوق. وفي إفريقيا جنوب الصحراء، كان التمويل الذي قدمه الصندوق ضعف المتوسط 13 العام الماضي أعلى بنحو السنوي على مدار العقد الماضي. وأشعر بالتفاؤل الكبير إزاء كسب مزيد من التأييد على مستوى الدول أعضاء الصندوق، لإمكانية توزيع مخصصات من حقوق السحب مليار دولار. فمن شأن 650 الخاصة تبلغ قيمتها ذلك أن يعود بالمنفعة على جميع الدول أعضاء الصندوق، وعلى أضعفها بصفة خاصة، من خلال زيادة الاحتياطيات دون إضافة مزيد من أعباء الدين. وسيرسل إشارة قوية على التضامن متعدد الأطراف، فيحرر الموارد اللازمة لبرامج اللقاحات وغيرها من الاحتياجات الملحة. وكما قدمنا المساعدة لمكافحة الأزمـة، سنساعد الدول أعضاء الصندوق على نحو مماثل لتأمين التعافي. وهنا أختتم حديثي مستشهدة بكلمات من شباط (فبراير) 12 فرانكلين روزفلت. ففي الـ ، دعا روزفلت الكونجرس الأمريكي إلى 1945 اعتماد اتفاقية بريتون وودز، التي تأسس بموجبها صندوق النقد والبنك الدوليين. وقال حينئذ: "العالم إما يتحرك نحو الوحدة والرخاء المشترك على نطاق واسـع أو سيتباعد عن بعضه. ونحن أمامنا فرصة للاستفادة من تأثيرنا لإرساء أسس عالم أكثر وحدة وتعاونا". وليس هناك أنسب من الوقت الحالي لتنطبق عليه هذه الكلمات ونحن نواجه أكبر اختبار يتعرض له جيلنا. فالكيفية التي نعمل بها معا لبناء عالم أفضل هي ما سيظل عالقا في الذاكرة لأجيال مقبلة. فدعونا نعطه فرصة عادلة. أشعر بالتفاؤل الكبير إزاء كسب مزيد من التأييد على مستوى الدول أعضاء الصندوق، لإمكانية توزيع مخصصات من حقوق السحب الخاصة تبلغ قيمتها مليار دولار. فمن شأن ذلك أن يعود بالمنفعة 650 على جميع الدول أعضاء الصندوق، وعلى أضعفها بصفة خاصة، من خلال زيادة الاحتياطيات دون إضافة مزيد من أعباء الدين. وسيرسل إشارة قوية إلى التضامن متعدد الأطراف فيحرر الموارد اللازمة لبرامج اللقاحات وغيرها من الاحتياجات الملحة. 1987 أسسها سنة الأمير أحمد بن سلمان بن عبدالعزيز جريدة العرب الاقتصادية الدولية www.aleqt.com 1992 أسسها سنة هشام ومحمد علي حافظ رئيس التحرير عبدالرحمن بن عبدالله المنصور مساعد رئيس التحرير عبدالله البصيلي مديرو التحرير علي المقبلي سلطان العوبثاني حسين مطر المراسلات باسم رئيس التحرير edit@aleqt.com NO. 10038 ، العدد 2021 أبريل 5 هـ، الموافق 1442 شعبان 23 الإثنين 13 تشانج جون * عميد كلية الاقتصاد - جامعة فودان - مدير المركز الصيني للدراسات الاقتصادية - شنغهاي كريستالينا جورجييفا * مدير عام صندوق النقد الدولي م. عبدالرحمن بن محسن النمري

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=