aleqt (10001) 2021/02/27
NO. 10001 ، العدد 2021 فبراير 27 هـ، الموافق 1442 رجب 15 السبت 11 إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية كان إيد باستيان مصعوقا من وفاة والدته عندما تسببت جائحة في إغـــراق صناعة 19 - كوفيد الطيران في حالة اضطراب. يصف الرئيس التنفيذي لشركة دلتا إيرلاينز والدته بأنها "بطلته". توفي والده وهو طبيب أسنان في عمر الشباب، وتركها لتربية تسعة أطفال. كانت الأسرة تقضي عطلة واحــدة في العام في فلوريدا، التي كانت تذهب إليها بالسيارة من بوكيبسي، نيويورك. كان باستيانفي من عمره عندما قام بأول رحلة 25 الـ طيران له. توفيت والدته بشكل غير متوقع ،2020 ) شـبـاط (فــرايــر 26 في قبل ثلاثة أسابيع من قيود السفر الحكومية والخوف من الفيروس الـــذي أوقـــف السفر الـجـوي في الولايات المتحدة. لا يعرف باستيان ما إذا كانت وفاتها مرتبطة بكوفيد .19 - يقول: "وفاتها كانتصدمة كبيرة لي، وكان الانتقال من تلك البيئة إلى أعمالنا (...) صدمة". لكن نظرا لموت شخص عزيز عليه، فإن صدمته مما جرى للصناعة "لم تستقر في ذهنه بالدرجة نفسها وجعلته "ينتقل إلى العمل مباشرة". كـافـح بـاسـتـيـان، مثله مثل المسؤولين التنفيذيين في شركات الطيرانفيجميع أنحاء العالم، من أجل بقاء شركته على قيد الحياة في في الوقت الذي 2020 معظم عام واجهت فيه الصناعة أسوأ أزماتها. مليون دولار 100 كانت "دلتا" تحرق في اليوم في نهاية آذار (مـارس). وكانت طائرات تطير فارغة إلى حد كبيرفي الربيع حيث بقي المسافرون المحتملون في منازلهم، وهوت الإيرادات التشغيلية في الربع الثاني في المائة تقريبا عن العام 90 ،2020 السابق. بحلول نهاية عام مليار 12.4 بلغت خسائرها الصافية دولار، وهـي الأســوأ في تاريخها عاما. 96 البالغ كان باستيان نائبا أعلى لرئيس 9/11 شركـة دلتا خـ ل هجمات الإرهابية التي دمرت الطلب على السفر الجوي وتسببت في حالات إفـــ س بـــارزة لـعـدد مـن شركـات الطيران. علمته التجربة أن يتحرك بسرعة أثناء الأزمـة وأن يركز على حماية القوى العاملة والسيولة في الشركة. اتخذ أول قرار له بشأن الوباء قبل أن يتم الاعــ اف على نطاق واسع بمدى الأزمة. في كانون الثاني كان باستيانفي تشيلي 2020 ) (يناير في عمل متعلق باستثمار "دلتا" في خطوط طـ ان لاتـام - حينها بدأ تفشي المـرض في الصين يتصدر عناوين الصحف. دعا الفريق إلى الاجتماع معا، ورغم اعتراضاتهم الأولية، أوقف جميع رحلات "دلتا" إلى الصين. كانت أول شركة طيران أمريكية تفعل ذلك. يتذكر قـائـ : "عـنـدمـا بـدأت الأخبار تنتشر عن مدى انتشار هذا المــرض، سألت كل واحــد منهم عما إذا كان سيشعر بالراحة (...) كمضيف طــ ان، أو كطيار، في ساعة في الطائرة. 14 أن يقضي قال كل واحد منهم، ’لا لن أفعل ذلك‘ فقلت ’حسنا، إذا لم تكونوا مرتاحين فنحن لن نكون مرتاحين أيضا‘ وأوقفت الرحلات". جاءت الضربة التالية عندما تلقى مكالمة في آذار (مـارس) من وزير الخزانة السابق، ستيفن منوشين، نيابة عن الرئيس السابق دونالد ترمب. كان تحذيرا مسبقا من أن الحكومة الأمريكية تخطط لإغلاق الـرحـ ت الجوية بـ الـولايـات المتحدة وأوروبا. قال باستيان إنه في تلك اللحظة، علم أن الأمور ستكون سيئة. سـارعـتشركــة دلـتـا وشركــات الطيران الأمريكية الأخرى إلى إجراء مفاوضات مع الكونجرس والبيت الأبيض. وعقد باستيان اجتماعا مع دوج باركر، الرئيس التنفيذي لشركة أمريكان إيرلاينز، وأوسكار مونوز، الرئيس التنفيذي السابق لشركة يونايتد إيـرلايـنـز. أخـروا منوشين أنهم لن يعترضوا على قرار الحكومة بتعليق السفر عب المحيط الأطـلـ ، لكن صناعة الطيران بحاجة إلى المساعدة. يتذكر باستيان مليار 50 أن أحدهم اختار الرقم دولار: "لم تكن هناك حسابات مقابل هذا الرقم حقا. لقد كان مجرد رقم كبير". لمدة أربعة أسابيع، كان باستيان على الهاتف "على مدار الساعة" مع المشرعين، ونائب الرئيس والرئيس، حـيـث دعـمـتشركـــات الـطـ ان الجهود من أجل المساعدة التي 27 تقودها نقابات الطيران. في آذار (مــارس)، وقع ترمب قانون مليار دولار 50 ، الذي تضمن Cares من المساعدات لشركات الطيران، نصفها تقريبا عـ شكل منح، وليست قروضا. ووافقت شركات الطيران على عدم إجازة الموظفين حـتـى الأول مــن تـ يـن الأول (أكتوبر). وفي ذلك الوقت، كان التنفيذيون والمشرعون يعتقدون بأن الصناعة ستعود للنهوض في غضون ستة أشهر. بعد أن تـم تـأمـ التمويل الحكومي، لجأ باستيان وفريقه إلى أسواق رأس المال لتحصين ميزانية 25 "دلتا". جمعت شركة الطيران ، بما في 2020 مليار دولار في عام ذلك صفقة بقيمة تسعة مليارات دولار مع برنامج المسافر الدائم المربح كضمان، وهو أكب تمويل للديون في تاريخ الطيران. في حــزيــران (يـونـيـو)، بـدأت الشركة في اختبار قوتها العاملة بحثا عن الفيروس - وهو قرار وصفه باستيان بأنه "أهـم قـرار" اتخذه خلال الأزمة. ذكر أن "دلتا" أنقذت الأرواح العام المـاضي من خلال تحديد "آلاف" الموظفين المصابين الذين لم تظهر عليهم أي أعراض. يقول باستيان إن تركيزه "ينصب عـ العناية الجيدة بموظفينا ألف موظف". 75 البالغ عددهم حين تعتني بهم، فإنهم سيعتنون بالزبائن، الذين يـدرون بعد ذلك الأربـاح لإرضـاء المساهمين. بعد أن أعلنت شركة الطيران إفلاسها ، أيد باستيان خطة 2005 في عام لمكافأة المـوظـفـ ، الـذيـن تم تخفيض رواتبهم بلا هوادة، بحصة في المائة من أرباح 15 سنوية تبلغ الـ كـة. دفعت "دلـتـا" لموظفي مليار 1.6 الشركة رقما قياسيا بلغ - قبل 2020 ) دولار فيشباط (فباير شهر من وقوع الفوضى - وكشفت النقاب عن طائرة نفاثة تحتوي على ألف اسم من أسمائهم مطبوعة 90 بداخلها مع عبارة "شكرا لكم". قال باستيان إن هذه الرعاية هي السبب "في أنهم فهموا عندما حان الوقت لنطلب منهم التضحية ". في المائة من القوة 45 تطوع نحو العاملة في دلتا للحصول على إجازة غير مدفوعة الأجر لمساعدة شركة الطيران في الحفاظ على السيولة. ألف موظف خرجوا على 17 نحو أساس التقاعد المبكر. حتى الآن، على عكس المنافسين، لم تطرح "دلتا" إجازة غير طوعية لأي موظف. لم يـكـن الــوبــاء هــو الأزمـــة الوحيدة التي واجهها باستيان في . عندما قتلت الشرطة 2020 عام جـورج فلويد، وهو أسـود مقيم في مينيابوليس، في أيـار (مايو) أثار ذلك احتجاجات على مستوى البلاد وأجب الشركات الأمريكية على فحص افتقارها للتنوع العرقي. يقع المقر الرئيسي لشركة دلتا في أتلانتا، التي تضم فئة كبيرة من المهنيين السود، لكن معظم الرتب العليا في شركة الطيران يشغلها البيض. يقول باستيان إنه استرشد بالمحادثات مع كينيث فرايزر، الرئيسالتنفيذي المتقاعدلمجموعة ميرك للأدوية. أخبه فرايزر، وهو من السود ومن المدافعين البارزين عن العدالة العرقية، أن "يدخل في الأرقـام دون أي اعتذار". وجدت في المائة من موظفيها 21 دلتا أن في 7 هم من السود، ولكن فقط مدير تنفيذي. 100 المائة من أعلى يقول: "هذا الوضع غير مقبول". ويضيف: "أتمنى لو أني كنت أولي المزيد من الاهتمام لهذه النقطة". انـخـرط باستيان في القضايا ،2018 الاجتماعية من قبل. في عام ألغى خصما على أسعار التذاكر لأعضاء الجمعية الوطنية للبنادق بعد تلقيه رسائل بريد إلكتروني من الطلاب الذين نجوا من حادث إطلاق نار في مدرسة ثانوية في باركلاند بولاية فلوريدا. الـرئـيـس الـتـنـفـيـذي ملتزم الآن بمضاعفة نسبة الشركة من التنفيذيين والمديرين السود بحلول ، ويقول إن الإضافة 2025 عـام التالية لمجلس إدارتـهـا ستكون شخصا أسود. يـقـول باستيان إن جيله من الرؤساء التنفيذيين غير معتاد على معالجة هذه المشكلات علنا. "لقد تم تدريبنا على عدم إبـراز هذا الموضوع علنا. لا نريد أن نغضب أحدا (...) لكن في هذا الدور، هذا غير ممكن". يقول باستيان إن الوباء وصل إلى "أصعب طور له"، مع استمرار انتشار الـفـ وس والمجتمع في "نمــط الانـتـظـار"، حيث ينتظر الجمهور أن يتم توزيع اللقاح على نطاق واسع بما يكفي لكي ينتعش الطلب على السفر الجوي. يضيف: "كـان هـذا العام هو التحدي الأكب في حياتنا المهنية. كان الأمـر صعبا فوق ما تتصور. بل كان وحشيا. لكن بالنسبة إلي شخصيا، أرى أنه لشرف حقيقي أن أكون في موقع قيادة هذه الشركة خلال هذا العام". أسئلة إلى إيد باستيان 3 من هو بطلك القيادي؟ والدتي هي بطلي القيادي، لا شك في ذلـــك. لم تكن أبـــدا مـن أهل الأعمال. لكنها علمتني كل ما أحتاج إلى معرفته حول الأعمال. إذا لم تكن رئيسا تنفيذيا، فــ ذا ستكون؟ سـأكـون لاعب بيسبول. نشأت وأنا أفكر في أنني يمكن أن أصبح لاعـب بيسبول. يمكنني أن أقذف الكرة بشكل جيد حقا، لم أستطع الإصابة. غاية ما وصلت إليه هو المدرسة الثانوية وأدركت أنني لن أجني أي أموال من القيام بذلك. مــا أول درس تعلمته في القيادة؟ القيادة ليست مسابقة حـول الشعبية. عليك أن تتخذ قـرارات صعبة، وعليك أن تنظر في الحقائق الـبـاردة في بعض الأحـــيـــان، وعـلـيـك أن تقدم للأشخاص معلومات لا يريدون سماعها، ويجب أن تكون قادرا على فصل مشاعرك الشخصية عن عملك (...) إذا كنت قائدا جيدا، فسيرتاح لك الآخـرون، وستكون محبوبا. في المائة من العاملين في "دلتا إيرلاينز" للحصول 45 ردا للجميل، تطوع على إجازة غير مدفوعة الأجر لمساعدة شركة الطيران في الحفاظ على السيولة ومواجهة الجائحة. اعتن بالموظفين .. سيعتنون بالزبائن وتأتي الأرباح إيد باستيان، الرئيس التنفيذي لشركة دلتا إيرلاينز. كلير بوشي وأندرو إيدجكليف جونسون من نيويورك حذر باتريك بويانيه، الرئيس التنفيذي لشركة توتال، من فقاعة في أصول الطاقة المتجددة أدت إلى سلسلة من الصفقات بتقييمات "جنونية". يأتي التحذير في الوقت الذي أصبحت فيه الشركات ذات الوزن الثقيل في الصناعة عالقة بين الحفاظ على الأعـ ل القائمة على الوقود الأحفوري التي تولد الجزء الأكـر من أرباحها وبـ النقدية لتوزيعات الأرباح، في حين تواجه دعوات أعلى لزيادة الاستثمار في الطاقة النظيفة. "توتال" التي هي إحـدى أكب شركـات النفط والغاز في العالم ليست استثناء. في مقابلة واسعة، قال بويانيه إنه يريد أن يتم الاعتراف بالمجموعة ليس "باعتبارها شركة نفط وغـاز، ولكن باعتبارها شركة طاقة". الـ كـة متعددة الجنسيات، التي يوجد مقرها في باريس، تعهدت بمليارات من الاستثمارات في مـصـادر الطاقة المتجددة، وتـسـتـهـدف انـبـعـاثـات صفرية واقترحت إعادة 2050 بحلول عام تسمية الـ كـة تـوتـال إينرجيز ، التي سيصوت TotalEnergies عليها مساهموها في أيار (مايو). لكن بويانيه حذر من أن "هناك فقاعة" في قطاع الطاقة المتجددة، مشيرا إلى أن التقييمات التي في ضعفا هي 25 الأغلب ما تصل إلى أرباح "جنونية اليوم"، وعزا ذلك إلى نقص المعروض من الأصول، فهي كما قال "نادرة فوق الحد". كـانـت "تـــوتـــال" واحــــدة من عـدد من شركــات النفط الكبى، من بينها شركة بريتيش بتروليوم، التي دفعت في وقـت سابق من هذا الشهر ما وصفه أحد المحللين بالأسعار "المذهلة" لعقود إيجار مشاريع طاقة الرياح البحرية في المملكة المتحدة. في انتقاد مبطن لشركة بريتيش بتروليوم، التي كانت جـزءا من ائـتـ ف قــدم أعــ عـــرض، قال بويانيه: "عندما نأتي، لا ندفع الكثير فوق الحد". مع تعرض شركات النفط والغاز الأوروبية لضغوط خاصة لتوجيه محافظها نحو أشكال أنظف من الطاقة، لا يستغرب بويانيه وجود حمى بشأن مصادر الطاقة المتجددة في الوقت الذي يبحث فيه البائعون عن أصحاب الأموال الطائلة. قـال: "لن أشـ ي، لكني أعتقد بأني لن أفاجأ برؤية أحد زملائي الأوروبـيـ ينفق المـال. جاء إلي أحد المصرفيين (بخصوص صفقة أخـــرى) وقــال لي ’إذا لم تشتر، فإن بريتيش بتروليوم ستشتريها‘. قلت: حسنا ولكن بهذا السعر ما الذي يدفعني لشراء ذلك؟ اشرح لي الأمر". في الأسبوع الماضي، قال ديف سانيال، المسؤول عن قسم الطاقة البديلة في "بريتش بتروليوم"، إن القيمة هي "المحرك الرئيسي" عندما تعقد المجموعة صفقات، وهـــي لا تستثمر فـقـط في أي أصل كان لتحقيق أهداف الطاقة المتجددة. في إشارة إلى الضغط المتصاعد عـ الـقـطـاع، هــدد مستثمرون مـؤسـسـيـون كـبـار بالتخلي عن حصصهم في شركات النفط والغاز نهائيا ما لم تفعل ما هو أكثر لمكافحة تغير المناخ. اعترف بويانيه، الذي أمضى أكثر من عقدين في شركة توتال وتسلم المنصب بعد أيام فقط من وفاة سلفه كريستوف دي مارجيري في ،2014 حادث تحطم طائرة عام بأن المشاعر العامة تغيرت بشكل أسرع مما كان يتخيله أي شخصفي الصناعة قبل بضعة أعوام فقط. 57 لكن الرجل البالغ من العمر عاما، شجب وجهة النظر القائلة إننا "سنحل تحدي تغير المناخ لمجرد عدم وجود مزيد من الأسهم المستثمرة في شركات النفط والغاز الكبى. هـذا أمـر خاطئ تماما"، واصفا ذلك بأنه "مفارقة". أضاف: "حتى لو سحبت بريتيش بتروليوم وتوتال وشل استثماراتها من النفط والغاز، فإن ذلك لا يغير شيئا"، مشيرا إلى أن بيع الأصول إلى منتجين آخرين قد يكونون أقل وعيا لن يساعد كثيرا. قال إذا خفضت "توتال" إنتاجها، فإن "الشركات الروسية ستقول ’كل هذا جيد جدا لنا‘ لأنها ستحصل على هذه الأصول". على الرغم من أن الوباء خلف مليار 7.2 لـ"توتال" خسارة قدرها دولار العام الماضي مع انخفاض أسعار النفط، إلا أن المجموعة مضت قدما في خطتها لمصادر الطاقة الخالية من الكربون. عـ الـرغـم مـن عــدم ارتياح بويانيه بشأن التقييمات، فإن مصادر الطاقة المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية وطاقة الـريـاح، تشكل جزءا كبير من مستقبل المجموعة. وفي حين تعطي "توتال" وبريتيش بتروليوم الأولوية لتوليد الكهرباء من مصادر منخفضة الكربون، تركز "شـل" على بيع الكهرباء بدلا من ذلـك. قالت المجموعة الفرنسية إنها ستنفق أكثر من ملياري دولار هذا العام على الكهرباء والطاقة النظيفة، وتسعى إلى تحقيق عوائد في المائة على الاستثمارات. 10 وهــي تـهـدف إلى توليد أكثر مليار دولار من التدفقات 1.5 من النقدية مـن عملياتها للطاقة ، ارتفاعا 2025 المتجددة في عام مليون دولار قبل 100 من نحو . ومع ذلك، لا 2019 الوباء في عام يزال هذا جزءا بسيطا من التدفق مليار دولار من 27 النقدي البالغ ،2019 العمليات التي ولدتها في إلى حد كبير من أعمالها التقليدية. مليار 2.5 دفعت المجموعة في المائة من أسهم 20 دولار مقابل شركـة "أداني للطاقة الخضراء" وقسم من أعمالها في مجال الطاقة الشمسية، مـا عـزز وجـودهـا في الهند. واشــ ت مشاريع للطاقة الشمسية في تكساس، وتعمل على تطوير أكب Engie مع إنجي موقع في فرنسا لإنتاج الهيدروجين الصديق للبيئة. قال بويانيه إن استثمار "أداني"، "سيكون عـ الأرجـــح الصفقة (الكبيرة) الوحيدة التي يمكننا القيام بها" هذا العام، مضيفا أن "توتال" ستركز على الصفقات الأصغر. الرئيس التنفيذي المولود في نورماندي يدير "تـوتـال" بقبضة قوية، فهو يتولى كل العمليات اليومية ويجمع بعضا مـن أكب صفقاتها بمـسـاعـدة قليلة من المصرفيين أو كبار التنفيذيين لديه - مثل الاستحواذ على أصول نفطية معظمها في بحر الشمال بقيمة مليار دولار من شركة مايرسك 7.5 .2017 الدنماركية عام لاعب الرجبي السابق درس في مدرسة البوليتكنيك ثم في كلية المناجم في باريس، وهـي كلية هندسة رفيعة المستوى، ما جعله شخصا يشير إليه الفرنسيون على أنه واحد من الشخصيات المهمة التي تلعب دورا كبيرا في إدارة القاعدة الصناعية للبلاد. لا يعتذر بويانيه عن الحاجة إلى تطوير أعـ ل الوقود الأحفوري في "توتال" للمساعدة على توليد السيولة للاستثمارات الخضراء. تتوقع المجموعة أن يظل إنتاجها النفطي مستقرا، لكن أعمالها في الـغـاز آخــذة في النمو. أدى مليار دولار 1.5 الاستحواذ بقيمة على أصول الغاز الطبيعي المسال إلى دفع 2017 من "إنجي" في عام "تـوتـال" إلى المرتبة الثانية في السوق العالمية بعد "شل". على عكس "بريتيش بتروليوم"، التي تخطط لتقليص إنتاجها من في المائة، فإن 40 الهيدروكربونات بويانيه أكثر حـذرا بشأن إضعاف الأعمال التقليدية للمجموعة. قال: "إذا فقدت جزءا من مصدر النقود للشركة ولم تكن قادرا على تمويل أعمال التطوير فيها، فأنت تعاني خللا". حتى مع انهيار أسعار النفط العام الماضي، كانت شركة توتال، ألف موظف 100 التي يعمل فيها دولة، هي شركة 130 في أكثر من النفط الأوروبية الرئيسية الوحيدة التي حافظت على توزيعات أرباحها في 29 دون مساس. وهوت أسهمها المائة العام الماضي، لكنها كانت أفضل أداء من أقرانها. قال بويانيه: "إذا لم تتمكنشركة نفط وغــاز كـرى من المــرور عب الـــدورات، فأنا لا أعـرف ما الذي يمكننا تقديمه لمستثمرينا". قـال بــ اج بورخاتاريا، وهو محلل في "آر بي سي كابيتال ماركتس"، إن "توتال" كانت تتمتع بميزانية عمومية أقوى ومستويات ديــن أقــل مـن نظيراتها قبل أن يضرب الوباء "ما وضع ضغطا أقل على التنفيذيين لفعل شيء بشأن توزيعات الأرباح". أضـاف: "مع ذلـك، لم تذهب دون مساس خلال كل فترة ركود. تم تخفيض مستثمري الأسهم في مناسبات متعددة، بما في ذلك من خلال إصـدار الأسهم المخصومة والسندات الهجين". في فـــ ة تـتـسـم بـالـوعـود والمخاطر على حد سواء بالنسبة إلى لشركات النفط الكبى، ترفض "توتال" اقتراح المصرفيين فصل ذراعها للطاقة المتجددة كشركة مـدرجـة منفصلة، لأنها تـرى أن أعمالها في الطاقة النظيفة ستظل بحاجة إلى القوة المالية التي يوفرها الوقود الأحفوري حاليا. في حين يؤمن رئيس "توتال" بشدة بمصادر الطاقة المتجددة، إلا أنه يقول إن السرد حول التحول إلى طاقة أكثر مراعاة للبيئة يحتاج إلى مزيد من التفاصيل الدقيقة، مشيرا إلى عدم وجود نقاش بين السياسيين ودعــاة حماية البيئة حـول التكلفة التي ستترتب على المستهلكين. قال بويانيه: "علينا أن نواجه حقيقة أن هناك شيئا خاطئا في النقاش السياسي. يعتقد الناس أنه طالما أن الطاقة قابلة للتجديد، فمعنى ذلك أنها ينبغي أن تكون مجانية". التحول إلى طاقة أكثر مراعاة للبيئة يحتاج إلى نقاش بين السياسيين ودعاة حماية البيئة حول التكلفة التي ستترتب على المستهلكين. رئيسشركة توتال يحذر من فقاعة في الطاقة المتجددة باتريك بويانيه، الرئيس التنفيذي لشركة توتال، يرفع دراسة حول المناخ أعدتها شركته. من باريس ديفيد كيوهان من لندن وأنجلي رافال
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=