aleqt (10001) 2021/02/27

إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية لطالما كانت أشعة الشمسوالمناخ الصديق للأعمال يجتذبان الأمريكيين الأغنياء من المدن الشمالية إلى ولايات مثل فلوريدا وتكساس. لكن التداعيات ، إلى جانب 19 - الاقتصادية لكوفيد الخوف من ارتفاع الضرائب واللوائح التنظيمية ومـزيـد مـن السياسات ذات الميول اليسارية في نيويورك وكاليفورنيا، تصادمت لتحول سرب الطيور الجليدي المعتاد إلى هجرة أكبر للثروة من الشمال إلى الجنوب، وهي هجرة يمكن أن تكون لها آثار كبيرة في الوظائف وميزانيات القطاع العام. أصبحت ميامي خصوصا وجهة لما يسميه بعضهم هجرة تكنولوجيا جماعية. ينتقل المسؤولون التنفيذيون مـن المــراكــز الرقمية مـثـل: سان فرانسيسكو، وبوسطن، ونيويورك إلى ما يعدونه موقعا محليا أكثر دعما لـ عـ ل. انضم كل من بلاكستون وإليوت مانجمنت وآيكان إنتربرايزز وسيتادل وجـولـدمـان ساكس إلى سوفت بنك اليابانية وعدد لا يحصى من الشركات الناشئة من منطقة خليج سان فرانسيسكو في نقل الوظائف والاستثمار إلى جنوب فلوريدا. يعمل عمدة ميامي، فرانسيس سواريز على تسهيل الأمر عليهم من خلال الإعفاءات الضريبية والقروض بأسعار فـائـدة منخفضة وحوافز اقتصادية أخرى للأعمال. من بعض النواحي، هذا هو الأحدث في سباق المدن، نحو الأسفل، لجذب الشركات الكبرى التي تقدم أرقاما تستحوذ على العناوين الرئيسة وتوفر الوظائف. تضاعف دعم الأعـ ل على مستوى الـولايـات والمـــدن ثـ ث مــراتفي الولايات المتحدة منذ التسعينيات، في الوقت الذي تحاول فيه كل منطقة أن تصبح وادي (أو زقاق) السيليكون الجديد. هذا ينجح أحيانا، كما هي الحال في أوســـن أو تكساس أو رالي - ديرهام في ولاية نورث كارولينا. لكن في كثير من الأحـيـان يتحول الأمر إلى سباق نحو القاع، حيث ينتهي الأمــر بالمدن المستميتة من أجل النمو إلى التخلي عن أكثر بكثير مما تحصل عليه من إعفاءات العقارات أو الإعفاءات الضريبية لتوفير الوظائف (وجدت دراسة أجراها معهد أبجون أن هذه الأنواع 2017 عام Upjohn في 70 من الإعـفـاءات تشكل نحو المائة من إجمالي الحوافز المقدمة). والنتيجة هي دورة هبوط حيث ينتهي الأمر بالشركات التي تطالب بخدمات عامة جيدة وأنظمة تعليمية قوية إلى تآكل القاعدة الضريبية التي توفرها. ميامي ليست وحدها التي تجذب الوظائف ورأس المـال من المراكز الاقتصادية الأكـ في الشمال. في الـولايـات المتحدة انتقل كثير من وظائف التصنيع من الغرب الأوسط إلى الجنوب في العقود القليلة الماضية، وذلك بفضل قوانين الحق في العمل. تتمتع ولايــات الحزام الشمسي مثل تكساس وأريـزونـا وفلوريدا أيضا بالإغراء المتمثل في أسعار مساكن أدنى وقـوانـ أقل من كثير من المناطق الشمالية. وفقا لاستبيان جديد من معهد ميلكن يتتبع الوظائف والأجور ونمو التكنولوجيا العالية في مناطق حضرية مختلفة، المدن في الولايات الغربية العليا مثل يوتا وأيداهو والجنوب هي الأسرع نموا. جزء من هذا ناشئ عن إدراك مقدار العمل الــذي يمكن إنجازه عن بعد في مرحلة ما بعد كوفيد. وفقا لدراسة حديثة أجراها معهد ماكينزي العالمي حول مستقبل العمل في المائة 25 - 20 بعد الوباء، فإن من العاملين في ثمانية اقتصادات في المائة من 62 متقدمة تمثل نحو الناتج المحلي الإجـــ لي العالمي يمكنهم أداء وظائفهم من المنزل. يستفيد الرؤساء التنفيذيون بالفعل من فوائد التكلفة المحتملة لذلك من خلال إعادة التفكير في بصمتهم العقارية التجارية. أحد الأمثلة على ذلـك هو سيلزفورس، وهـي شركة استخدمت مباني مكاتبها المميزة أداة للتسويق والتوظيف، أعلنت خططا لخفض المساحات المكتبية في معظم المدن، بما في ذلك مقرها في سان فرانسيسكو. أخبرني أحد مديري الثروات لكبار الأغنياء على الساحل الشرقي والغربي أخـ ا أنه كان يشهد نزوحا جماعيا للعملاء إلى بــارك سيتي في يوتا وتكساس وجزر الباهاما وسويسرا. الضرائب المنخفضة وفرص التزلج والشمس هي إغراءات واضحة. ، فإن ماديسون في MGI وفقا لـ ويسكونسن وجاكسونفيل في فلوريدا وسولت ليك سيتي في ولاية يوتا، كان لديها أكبر معدلات التدفقات الداخلة / الخارجة في العام الماضي. المدن الصغيرة والولايات التي تضررت كثيرا من الوباء تتنافس بشدة على الكوادر الجديدة من البدو الرقميينفي مرحلة ما بعد كوفيد. تولسا في أوكلاهوما، تقدم للعاملين عن بعد عشرة آلاف دولار وإمكانية الوصول إلى مساحات العمل المشترك إذا انتقلوا لمدة عام. هاواي تخطب ود العاملين في مجال المعرفة بتذاكر طيران مجانية وغرف فندقية مخفضة ومساحة عمل. مع ذلك هناك مشكلة واحـدة - الذين ينتقلون إلى هــاواي عليهم القيام بعمل تطوعي مع الجمعيات الخيرية المحلية. هذه فكرة ممتازة، حيث يوجد خطر هائل يتمثل في أن كل التحسينات الضريبية وهجرة "العمل من شاليه التزلج الخاص بك" ستؤدي إلى زيــادة عـدم المساواة وتـغـذيـة الاسـتـيـاء بــ السكان المحليين. تعني الأتمتة والزيادة في العمل الرقمي أن من المحتمل أن يركز نمو الوظائف في 19 - فيروس كوفيد القطاعات ذات الأجور المرتفعة، وأن حصة التوظيف في الأعمال منخفضة الأجر ستنخفض. يمكن أن تكون هذا خبرا جيدا، لكن فقط إذا كان هناك عدد كاف من العاملين المدربين جيدا للاستفادة من الفرصة. إضـافـة إلى إعـطـاء الإعــفــاءات الضريبية، أود أن أرى مدنا مثل ميامي تشدد على شركـات التمويل والتكنولوجيا الكبرى التي تتدفق إلى المنطقة أن تفعل شيئا لتحسين التعليم المحلي والبنية التحتية والإسكان. ربما يكون كثير من قراء "فاينانشيال تايمز" على دراية بفخامة الشاطئ الجنوبي. لكن وفقا لدراسة 37 يونايتد واي United Way أجرتها في المائة من سكان مقاطعة ميامي ديد يكافحون من أجل توفير السكن والنقل والرعاية الصحية ورعاية الأطفال والنطاق العريض المناسب. هذه ليست نظرة جيدة لشاطئ سيليكون طموح. دعونا نأمل ألا ينتهي الأمر بهجرة التكنولوجيا من مختلف المراكز النشطة، الساحلية المكلفة وغير المتكافئة، إلى تكرار مشكلاتها الاقتصادية والسياسية في مدن أقل قدرة على التأقلم. المدن الأمريكية في سباق نحو الأسفل، لجذب الشركات الكبرى التي تقدم أرقاما تستحوذ على العناوين الرئيسة وتوفر الوظائف. واديسيليكون جديد أم مجرد ملاذ ضريبي دافئ آخر؟ مجمع معهد فلوريدا للتكنولوجيا. من نيويورك رنا فوروهار ما بـدأ في وقـت سابق من هذا الشهر تسريح مؤقت للعاملين في مصنع "جنرال موتورز" في كانساس سيتي، سرعان ما أصبح إلى أجل غير مسمى. في جميع أنحاء المدينة، أبطأتشركة فورد في إنتاج سيارة بيك ، مشروعها المدر للأموال F150 أب للشركة، وفعلت الـيء نفسه في منشأة أخرى في ميشيجان. كانت شركـات صناعة السيارات تستجيب لنقص شديد في الرقائق التي لا غنى عنها في بناء السيارات الحديثة، كونها تستخدمفي كلشيء بدءا من أنظمة الكبح الأوتوماتيكية إلى الأكـيـاس الهوائية والمقاعد المعدلة إلكترونيا. النقص سلط الضوء على مأزق دوري في صناعة الإلكترونيات التي غالبا ما تشهد كثيرا جـدا أو قليلا جـدا من المـعـروض، وهـي مشكلة تفاقمت بسبب طلب غير متوقع على أشباه الموصلات أثناء جائحة فيروس كورونا. في واشنطن أدت الأزمة إلى زيـادة التدقيق في سلاسل التوريد العالمية لأشباه الموصلات، وأظهرت مدى اعتماد أجزاء من قاعدة التصنيع الأمريكية على شركة تي إس إم سي التايوانية، أكبر مسبك للرقائق TSMC في العالم التي تـورد لشركات من "أبل" إلى "فولكسفاجن". قالت كريستين دزيتشيك، نائبة الرئيسفي مركز أبحاث السيارات: "إن مثل هذه الأحـداث هي التي تكشف المخاطر المشتركة للشركات. عندما يكون لدينا اضطراب كبير ثم نكتشف: يا إلهي لدينا كل هذه البيضفي هذه السلة". سرعـان ما تحولت المشكلة إلى أزمـة سياسية محلية، تاركة البيت الأبيض يسعى جاهدا إلى إيجاد حل لتقليل التأثيرفي العمال ذوي الياقات الزرقاء الذين تقرب منهم الرئيس جو بايدن خلال الحملة الانتخابية في العام الماضي. قال كلارنس بــراون، رئيس فرع محلي لاتحاد عـ ل السيارات، إن عامل 1500 الضربة المالية لأكثر من أرسلوا إلى منازلهم من مصنع "جنرال موتورز" في كانساس سيتي ستكون سيئة في أفضل الأوقات، لكن الضربة في وقت جائحة ستكون مدمرة تماما. بريان ديـس، كبير المستشارين الاقـتـصـاديـ لـبـايـدن، كتب إلى الحكومة التايوانية طالبا مساعدتها، لكن لا يـزال من غير الواضح ما إذا كانت الدبلوماسية رفيعة المستوى يمكن أن تـوصي الشركات الخاصة بتحويل مـزيـد مـن منتجاتها إلى المشترين الأمريكيين. شركات صناعة السيارات تضررت جزئيا مـن طـفـرة في الطلب على الرقائق من شركــات الإلكترونيات الاستهلاكية، التي بدأت في تكوين مخزوناتها في اللحظة نفسها التي كانتشركات صناعة السيارات تخفض فيها الطلبيات استعدادا لانخفاض المبيعات بسبب الجائحة الذي لم يتحقق. قد تلعب السياسات التجارية الأمريكية دورا أيضا. ضوابط التصدير على شركة تصنيع أشباه الموصلات ، أكبر SMIC " الدولية "إس إم آي سي شركة لتصنيع الرقائقفي الصين، أدت إلى زيـادة تقييد العرض من خلال إجبار كثير من العملاء على البحث عن الرقائق في مكان آخر. احتمال فرض مزيد من الضوابط التجارية في الوقت الــذي تحاول فيه الولايات المتحدة تقييد وصول الصين إلى التكنولوجيا المهمة، أدى إلى مزيد من القلق، ودفع كثيرا من الشركات إلى تخزين الرقائق تحسبا لأزمة إمدادات مستقبلية. استغلت صناعة أشباه الموصلات في الولايات المتحدة الأزمة لتعزيز حملتها طويلة الأمد لتأمين مزيدا من دولارات دافعي الضرائب، التي تقول: إنها بحاجة إليها كي تظل مبتكرة وقادرة على المنافسة ضد المنافسين المدعومين بشدة في الخارج، بما في ذلك الصين. تجادل أيضا بأنها بحاجة إلى دعـم الدولة لتعزيز التصنيع المحلي للرقائق، الذي تخلف عن آسيا. في الأسـبـوع المـــاضي، جـددت مجموعة كـبـ ة مـن المجموعات الصناعة جهود الضغط التي تستهدف إدارة بايدن لتخصيص أموال أذن بها الكونجرس في قانون الرقائق، الذي تم إقراره باعتباره جزءا من مشروع قانون الإنفاق الدفاعي العام الماضي. يوفر القانون عشرة مليارات دولار لمصانع جديدة لتصنيع الرقائق في الولايات المتحدة، إضافة إلى تمويل أبحاث في وزارة الطاقة والمؤسسة الوطنية للعلوم. في رسالة إلى بايدن، جادل اتحاد صناعة أشباه الموصلات، إلى جانب مجموعات تجارية أخرى، بأن الرقائق غذت الاقتصاد. قالت: إن التصنيع على المستوى المحلي أكثر سيعزز الأمن القومي من خلال التأكد من عدم قطع الولايات المتحدة عن معروض الرقائق المهمة لكثير من القطاعات، بما في ذلك الجيش. كتبت المجموعات: "غياب الحوافز الأمريكية جعل بلادنا غير قادرة على المنافسة وتراجعت حصة أمريكا في تصنيع أشباه الموصلات العالمية بشكل مطرد نتيجة لذلك". في حين كان هناك دائمـا بعض الدعمفي الكونجرس الأمريكي لتعزيز التمويل لشركات الرقائق، إلا أن عمليات التسريح من مصنع السيارات جذبت انتباه مجموعة واسعة من المشرعين. في وقت سابق من هذا الشهر، عضوا في مجلس الشيوخ 15 بدأ نحو يمثلون ولايـات تصنيع السيارات، مثل: ميشيجان وأوهايو وتينيسي وإلينويفي إثارة الرأي العام من أجل مليارات الدولارات من النقد الإضافي لصناعة الرقائق المحلية. لكن معظم المحللين يقولون: إن مسألتين منفصلتين يجري الخلط بينهما. عـادة ما تشير حماية الأمن القومي إلى تصنيع مزيد من الرقائق اللازمة للحوسبة المتطورة والأرجح استخدامها للأغراض العسكرية، وهذا لن يحل النقص في الرقائق الأقل تقدما التي تحتاج إليها شركات صناعة السيارات. تعزيزالتصنيعفيالولاياتالمتحدة لتأمين معروض الرقائق لأغراض الأمن القومي بما في ذلك للجيش، يتطلب الاستثمار في التكنولوجيا المتطورة جدا، حسبما قال بيتر هانبري، الشريك فيشركة برين، مشيرا إلى أن السيارات تستخدم السيارات تكنولوجيا قديمة ورقـائـق مختلفة الحجم. أضــاف: "الجميع يقول: نريد أشباه موصلات، لكنني أعتقد أن لديهم أهدافا مختلفة جدا". تشاد باون، من معهد بيترسون، لاحظ أن عوامل العرض والطلب التي أدت إلى الأزمة الحالية لشركاتصناعة السيارات لا علاقة لها بمكان تصنيع الرقائق. قال: "حتى لو كان لدينا مزيد من التصنيع العالمي في الولايات المـتـحـدة، لا أعتقد أن المشكلة ستكون بالضرورة مختلفة". ليست شركـات صناعة السيارات الأمريكية وحـدهـا الـتـي كافحت للتعامل مــع الـنـقـص، كـثـ من المنافسين الأوروبيين يعاني مشاكل مماثلة. ويميز آخرون بين امتلاك الولايات المتحدة لأكثر تكنولوجيا متطورة والملكية الفكرية، مقابل التصنيع، بحجة أنـه لا يجب بـالـ ورة صنع أشــبــاه المــوصــ ت عــ الأراضي الأمريكية لتأمين الإمدادات. وفقا لكليت ويليامز، المسؤول التجاري السابق في إدارة ترمب، التمويل الفيدرالي يمكن توجيهه نحو البحث والتطوير للحفاظ على التفوق التكنولوجي لصناعة الرقائق الأمريكية دون أن تضطر الولايات المتحدة إلى بناء مصانع محلية. أضـاف، مشيرا إلى المنافسة الأمريكية مع الصين: "إنها ليست مسألة اعتماد بقدر ما هي مسألة الحفاظ على تفوق الابتكار بمرور الوقت". قال: إن بناء علاقات قوية مع حلفاء مثل تايوان وكوريا الجنوبية واليابان، حيث يتم تصنيع كثير من الرقائق، سيكون أكــ فاعلية مـن محاولة الولايات المتحدة فعل كلشيء. 1500 إرسال أكثر من عامل في مصنع تابع لـ «جنرال موتورز» إلى منازلهم يحول نقص الرقائق إلى أزمة سياسية محلية. نقص رقائق السيارات يكشف الغطاء عن أزمة أمريكية أسطول من السيارات الجديدة في باحة مصنع شركة جنرال موتورز في إيرلينجتون، تكساس. من واشنطن آيم ويليامز من شيكاغو وكلير بوشي لمدة خمسة أيام هذا الشهر، احتج جيفلان شريميميت ونشطاء آخرون من الإيجور أمام السفارة الصينية في أنقرة، مطالبين بمعرفة مكان وجود أفراد عائلاتهم المفقودين في مقاطعة شينجيانج الصينية. لكن في اليوم السادس تدخلت الشرطة التركية. منعت النشطاء من التجمع خارج مقر البعثة الدبلوماسية، وتمركزت خارج فندقهم، ورافقتهم أينما ذهبوا. تعكس المواجهة صعوبة الموازنة التي يتعين على تركيا التي هي موطن لعشرات الآلاف من الإيجور المنفيين، تحقيقها مع بكين لأسباب ليس أقلها أنها تريد توثيق العلاقات والاستثمارات مع الصين والاعتماد عليها في إمدادات لقاحات فيروس كورونا. في السابق، كـان الرئيس رجـب طيب أردوغـــان، الذي يصور نفسه نصيرا للمسلمين المضطهدين في جميع أنحاء العالم من أشد المنتقدين لأعمال الصين في شينجيانج، المنطقة الشمالية الغربية التي احتجز فيها الحزب الشيوعي الصيني أكثر من مليون من الإيجور والكازاخيين وغيرهم من المسلمين. عاما)، الذي تم اعتقال والدته في 29( قال شيرميميت : "من ناحية، تريد تركيا أن تدافع 2018 شينجيانج منذ أوائل عنا، نحن نعلم ذلك، ونشعر به. لكنها غير قادرة على ذلك. نشعر أنها مقيدة وليست بيدها حيلة". يقول محللون: إن معاناة الإيجور في الصين تشكل مشكلة بالنسبة لأردوغ ـان، الذي يبحث عن شركاء عالميين بدلاء في وقت تتوتر فيه العلاقات مع الغرب بشدة. قال أميرثان دوندار، مدير مركز أبحاث آسيا والمحيط الهادئ في جامعة أنقرة: "إنهم مسلمون، وأتراك، والناخبون الأتراك حساسون بشأن هذه القضية". أضاف: "لا تستطيع الحكومة إقامة علاقات وثيقة للغاية مع الصين. لكنها لا تريد قطع كل العلاقات". في الأعوام الماضية، كان أردوغان يتحدث بلغة صريحة فيما يتعلق بمعاناة الإيجور، الذين ينظر إليهم في تركيا على أنهم جزء من عائلة عالمية أوسع من الشعوب التركية التي تتحمل أنقرة مسؤولية الدفاع عن حقوقها. لكن أحزاب المعارضة اتهمت حكومة أردوغـان بتخفيف انتقاداتها لتجنب إثارة غضب بكين. ميرال أكشينار، زعيمة حزب المعارض، قالت الشهر الماضي: "عارضت أوروبا وأمريكا IYI اضطهاد إخواننا الإيجور في الصين (...) لكن أنقرة لم يصدر عنها أي صوت بعد". ويصر المسؤولون الأتـراك على أنهم مستمرون في إثارة مخاوفهم مع بكين خلف أبواب مغلقة. دعا بعض الشخصياتفيحكومة أردوغان إلى إقامة علاقات أقوى مع بكين من أجل جذب رأس المال الصيني في وقت تضاءل فيه الاستثمار الأجنبي المباشر من الدول الغربية. كان الاستثمار الصيني في تركيا محدودا حتى الآن: بلغ من حيث رأس المال السهمي، وفقا 2019 مليار دولار في 1.2 مليار دولار من 100 لبيانات البنك المركزي، مقارنة بأكثر من أوروبا. أنقرة حريصة على جـذب المزيد. ظل صندوق الـ وة السيادية التركي يتودد إلى الاستثمارات الصينية، ويخطط لافتتاح مكتب في الصين في النصف الأول من العام الجاري. كذلك أبرمت أنقرة اتفاقية مقايضة مع البنك المركزي الصيني ساعدت على تعزيز احتياطيات تركيا من العملات الأجنبية المستنفدة بنحو ملياري دولار. لكن الجائحة أضافت تعقيدا جديدا للعلاقة. فبينما تكافح تركيا لشراء لقاحات مصنعة في أوروبا، لديها صفقة سارية مليون جرعة من لقاح كورونا فاك من شركة 100 للحصول على سينوفاك بايوتيك الصينية لصناعة الأدوية. تزامن تأخير في الشحنات في كانون الأول (ديسمبر) مع قرار من البرلمان الصيني بالمصادقة على معاهدة تسليم المطلوبين بين البلدين إلا أن تركيا لم تصادق على القرار بعد. قال يلدريم كايا، عضو البرلمان عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، إن مصادقة بكين على المعاهدة أثارت "قدرا كبيرا من الذعر بين الإيجور الأتراك الذين فروا من الصين إلى تركيا". في مجموعة من الأسئلة إلى وزير الصحة التركي طالب كايا بمعرفة ما إذا كانت أنقرة قد واجهت ضغوطا للمصادقة على الصفقة لتسريع تسليم اللقاحات. رد مولود جاويش أوغلو، وزير الخارجية التركي، بغضب على مثل هذه التلميحات، قائلا: "نحن لا نستخدم الإيجور لأغراض سياسية. نحن ندافع عن حقوقهم الإنسانية". يشكك محللون أيضا في أن الصين ستستخدم اللقاح، مليون جرعة، باعتباره 6.2 الذي أعطت منه تركيا بالفعل وسيلة ضغط صريحة. بحسب كيرين إرجينك، أستاذة مشاركة في دراسات الصين في جامعة شيان جياوتونج - ليفربول في سوتشو، من المرجح أن أنقرة كانت تقدم معروفا لبكين من خلال توقيعها صفقة لقاح لم تتم الموافقة عليه بعد في الصين، ولا تزال هناك شكوك حول فاعليته. قالت: "حدث ذلك في وقت لم تكن فيه الصين بالضرورة بحاجة إلى المال، بل إلى المكانة في النظام الدولي فيما يتعلق بصدقية لقاحاتها". أضافت: "هناك نوع من المديونية أو المعاملة بالمثل لا تزال تركيا بحاجة إلى دعم مالي من الصين لذلك اشترت اللقاح الصيني الذي لم يخضع في ذلك الوقت لجميع مراحل الاختبار". ردا على أسئلة من "فاينانشيال تايمز" قالت السفارة الصينية في أنقرة: إن الاحتجاجات الأخيرة سعت إلى تشويه سمعة الصين وإن أفعال المحتجين هددت سلامة البعثة الدبلوماسية. ورفضت بشدة الفكرة القائلة: إنها استخدمت حاجة تركيا إلى جرعات اللقاح وسيلة ضغط سياسية باعتبارها تخمينا لا أساس له على الإطلاق وسوء تفسير مغرض. مع ذلـك، تركت هذه الحادثة كثيرا من أفـراد الإيجور المشتتين يشعرون بقلق عميق بشأن مكانهم في تركيا. قال ميرزمت إلياس أوغلو الذي انضم إلى احتجاجات أنقرة هذا الشهر للمطالبة بمعلومات عن شقيقه المفقود وصهره وأربعة من أصدقائه: "الصين تعدنا مجرمين". أضـاف: "نأمل ألا تعرض اتفاقية تسليم المطلوبين هذه على البرلمان، لكن إذا تم التوقيع عليها، سيزداد شعورنا بالقلق". أحزاب المعارضة تتهم حكومة أردوغان بتخفيف انتقاداتها بشأن الإيجور لتجنب إثارة غضب بكين. الإيجور في تركيا يخشونمقايضتهم باللقاحاتالصينية من أنقرة لورا بيتل NO. 10001 ، العدد 2021 فبراير 27 هـ، الموافق 1442 رجب 15 السبت 10

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=